المتابعون

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

رئيس المخابرات الفرنسية السابق: حكام ليبيا الجدد نصبوا أنفسهم بتزكية منساركوزي وبرنارد هنري!!

رئيس المخابرات الفرنسية السابق: حكام ليبيا الجدد نصبوا أنفسهم بتزكية منساركوزي وبرنارد هنري!! 

 




- (د ب أ): قال رئيس المخابرات الداخلية الفرنسية السابق إيف بوني لصحيفة (الخبر) الجزائرية السبت، إن فرنسا خسرت مبادئها وشرفها ومصداقيتها في ليبيا. وصرح بوني ان "فرنسا ربما تكون ربحت الأموال، وهذا أمر لم يحصل بعد، لكني أخاف أن تكون فرنسا خسرت مبادئها وشرفها ومصداقيتها، والتزامها تجاه إفريقيا. لا شيء يفسر سماح فرنسا التخلي عن مبادئها الديمقراطية التي بنيت عليها.. التخلي عن مبادئنا أمر خطير".
وتابع "الصحف الفرنسية تتحدث صباح مساء عن الأموال الضخمة التي حصلت عليها فرنسا وعن عقود البترول، إنهم يتحدثون عن عقود بـ150 مليار يورو. أنا أتساءل ما هو ثمن هذه العقود لإعمار ليبيا..".
وشدد بوني على المبادئ السامية التي يؤمن بها الغرب، وفرنسا على وجه الخصوص، مثل الديمقراطية والحرية والشرعية، حيث خضعت عملية الإطاحة بنظام القذافي لـ"معادلة الأقوى"، بغض النظر عن المبادئ والقيم التي قال إنه لم يتم احترامها.
وأشار بوني إلى أن السلطة الليبية الجديدة تفتقد إلى السيادة والشرعية وان حكام ليبيا الجدد نصبوا أنفسهم بتزكية من الرئيس الفرنسي والكاتب الصحفي برنارد هنري ليفي.
وقال إنهم ".. خرجوا إلى العلن بعد لقاء مع الرئيس ساركوزي فأصبحوا سادة ليبيا الجدد ولا يراعون لا الشكل ولا المضمون".
وأضاف "القيام بالحرب والانتصار فيها يوصل إلى الحكم، لكن هؤلاء لم يقوموا بالحرب، بل قام بها أناس آخرون، فحتى شرعية الحكم عبر الحرب لا يملكونها".
وأرجع بوني مشاركة دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" في الحرب إلى كونها لا تدرك حقيقة ما يجري في ليبيا وحقيقة الوضع، حيث غاب التقدير الحقيقي للأمور، وقال "لقد قاموا بتربية أفعى وسيأتي اليوم الذي تلدغهم، وفرنسا ستكون أول من يلدغ، وإن كنت لا أتمنى حدوث ذلك".
وأكد إن سقوط نظام معمر القذافي بهذه الطريقة وبلوغ التيارات المتشددة الحكم في ليبيا سيكون له تأثير على الخريطة الأمنية في المنطقة مستبعدا أن يقدم الحكام الجدد في ليبيا نفس المستوى من التعاون الذي كان يقدمه القذافي وبالجدية ذاتها بخصوص محاربة تنظيم القاعدة.

الزائرون

أرشيف المدونة الإلكترونية