المتابعون

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

قذافي: ثورة 23 يوليو ثورة عالمية وأم الثورات العربية وعبد الناصر هو قائد هذه الثورات..

ذافي: ثورة 23 يوليو ثورة عالمية وأم الثورات العربية وعبد الناصر هو قائد هذه الثورات..




يصادف اليوم السبت الثالث والعشرون من شهر ناصر "يوليو" الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الثالث والعشرين من يوليو في مصر التي تمثل هي وثورة الفاتح العظيم النموذج الثالث الذي أثر تأثيراً عميقاً في حياة إفريقيا السياسية والإقتصادية. فقد كانت مصر الدولة الإفريقية الكبرى محتلة إحتلالا عسكريا من الجيش البريطاني، ومحكومة من عائلة "محمد علي" الأجنبية المستوردة من الخارج، فقام الزعيم الخالد "جمال عبد الناصر " بواسطة الجيش بالثورة في 23 يوليو "ناصر" عام 1952 م،


لأن كان لابد للجيش من تحرير مصر من الإستعمار ومن العائلة الملكية الدخيلة، بإعتبار أن تحرير البلاد من أجانب محتلين لها هي مهمة العسكريين. وبذلك أصبح يوم الثالث والعشرين من يوليو عام 1952 مسيحي هو يوم إستقلال مصر. وكرست تلك الثورة جهودها بقيادة "عبد الناصر" لنصرة القضايا العربية والإفريقية، ودعم حركات التحرر الوطني. وكان "عبد الناصر" بطلا من أبطال الوحدة الإفريقية مع "نيكروما، ولومومبا، وسيكوتوري، وموديبو كيتا" التي تعززت بالاتحاد الإفريقي الذي أُعلن عن تأسيسه بمدينة سرت في 9/9/99 لتبدأ إفريقيا مسيرة دخول خارطة العالم الجديد القائم على الفضاءات الكبرى بفعل جهود قائد ثورة الفاتح العظيم القائد "معمر القذافي" الذي يواصل مسيرة الوحدة الإفريقية وصولا إلى قيام الولايات المتحدة الإفريقية الهدف النهائي للإتحاد والحلم التاريخي لأولئك المؤسسين. وعملت ثورة 23 يوليو بقيادة الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" على مد جسور التواصل بين الوطن العربي والبلدان الإفريقية. وقد عززت ثورة الفاتح العظيم هذا التواصل وأبرزت روابطه التاريخية الضاربة في الاعماق التي تؤكد ارتباط حاضر ومستقبل العرب والأفارقة، وهو ما يتجلى في دعوة الأخ القائد إلى اقامة الفضاء العربي الإفريقي المؤهل لتجسيد طموحات العرب والأفارقة وجعلهم قوة يحسب لها ألف حساب في هذا العصر الذي إنتهى فيه دور الدول الوطنية والقومية، ولم يعد به مكان في خارطة العالم الجديد إلا للفضاءات الكبرى العملاقة. وكان الأخ القائد قد أكد أن ثورة (23) يوليو هي الثورة الأم الحقيقية، لأنها ليست ثورة إقليمية وليست لمصر فقط ، بل كانت ثورة قومية وثورة عالمية، وأن "عبد الناصر" الذي قاد هذه الثورة يعتبر بالنسبة لنا هو قائد الثورة الأم. وقال في كلمته بالحفل الذي أقامه في القاهرة مواليد الفاتح العظيم من أبناء الشعب المصري الشقيق بمناسبة ميلاد رابطتهم بجمهورية مصر العربية في الثالث من شهر يوليو 2008 م: (إن قيام ثورة ذات أيديولوجية عالمية في هذه المنطقة، وحتى إن لم تكن تأثيراتها واضحة الآن أعتقد أن العالم في يوم ما سيدين بأيديولوجية هذه الثورة. وعندما نتكلم عن ثورة الفاتح التاريخية، لا نتكلم عن ليبيا فقط بل ينبغي أن نتكلم عن مصر أولا لأن الثورة الأم الحقيقية هي التي قامت يوم 23 يوليو، ولأن ثورة 23 يوليو ليست ثورة إقليمية، وليست لمصر فقط ، فهي كانت ثورة قومية وثورة عالمية. وبالتالي نحن إعتبرناها هي الثورة الأم، وعبد الناصر الذي قاد هذه الثورة يعتبر بالنسبة لنا هو قائد الثورة الأم، وهو المثل الأعلى. وقد تتلمذنا نحن الذين قدنا ثورة الفاتح على مدرسة "عبد الناصر" القومية والتحررية والتقدمية، وأثرت هذه الثورة وخلقت وجوداً عربياً كانت معالمه غير واضحة). وأكد الأخ القائد أن قصيري النظر يعتقدون أن النكسة التي حدثت بعد ذلك هي نهاية التاريخ، لكن التاريخ ليست له نهاية. وقال موضحا (تعرفون أن هناك كاتبا من أصل ياباني أمريكي هو "فوكوياما" عمل كتاباً سماه "نهاية التاريخ" وأحدث ضجة في العالم، ثم بعد ذلك هو نفسه صحّح هذا الكلام، وقال "أنا كنت مخطئاً..
إن التاريخ ليس له نهاية، وإن الليبرالية الغربية ليست هي نهاية التاريخ.. التاريخ يتجدد بشكل من الأشكال". فالنكسة بالنسبة لقصيري النظر ربما يعتبرونها نهاية التاريخ.. يعني نهاية تاريخ القومية.. نهاية تاريخ التحرر.. نهاية تاريخ حتى الاشتراكية.. نهاية العدالة الاجتماعية، وقد إعتقدوا أن ستسود القيم الأخرى الخبيثة "الإستغلال، الإقطاع، عدم المساواة، الديكتاتورية، تهميش الجماهير، الإستهتار بالمواطن". كانوا يعتقدون أن القوى المعادية لها الغلبة وهي التي ستسود، وأن الصهيونية لا نستطيع مقاومتها، وأن الإمبريالية لا نستطيع مقاومتها… إلى آخره. هذه كلها بينات المهزومين.
ولكن لابد أن تثقوا أن ثورة الفاتح التي إستلمت راية التحرر وراية التوحيد وراية التحدي، هي ثورتكم أنتم.. هي ثورة الشباب. نحن عندما بدأنا ننظم ثورة الفاتح ونبني خلاياها السرية لم نكن في الجيش، كنا طلبة في المدارس الإعدادية والثانوية، يعني قاعدة الحركة الثورية تأسست على هذا المستوى، بعد ذلك نحن إخترقنا الجيش وإستخدمناه كما هو معروف. إذن هي ثورة الطلاب، وثورة الشباب مثلكم أنتم.. يعني هي ثورتكم، وهي إمتداد للحدث التاريخي الذي وقع في مصر، وبالتالي لا نفرق بين ثورة الفاتح وثورة 23 يوليو، ولا نفرق بين القوة الثورية هنا أو هناك. وسبق أن مر العالم بمراحل هكذا عندما كان عصر الثورات وما إليه، ثم إنتكست الثورة وسادت القوى المضادة للثورة، وإعتقدوا أن عهد الثورة إنتهى. وهذا فهم غير صحيح للتاريخ لأن هناك إشتراطات عندما تتوفر يتجدد الحدث.
وبعد ذلك عاش العالم عصوراً أخرى من الثورات، وهناك من كان يعتقد أنها لن تحصل، مثل الذين يقولون إن الإشتراكية ماتت أو الشيوعية ماتت مثلا.. نحن لا نعرف الشيوعية هذه، فالشيوعية لم تولد حتى نقول ما هو شكلها وإنها ماتت أو لم تمت، بل حتى الإشتراكية لم تقم حتى نقول إنها ماتت. العمليات التي حصلت هي عمليات إجهاض لمحاولات تاريخية. فالذي يجب أن نعيش به هو الأمل، وإذا سادت هذه الثقافة الإنهزامية معناها أنكم ليس لديكم أمل ولا أولادكم ولا أحفادكم، ولن تكون لديكم رغبة حتى أن تتزوجوا وتخلّفوا أطفالاً، إذا كانت الأمور بهذا الشكل.. إذا كانت ذلا وغلاء معيشة وتمزقا وخضوعا، وسيطرت الصهيونية وسيطرت الإمبريالية وسيطرت كل المفاهيم السيئة، تصبح الحياة ليس لها معنى، وتصابون بيأس وإحباط ، وهذا يجب أن لا يكون.).

الزائرون

أرشيف المدونة الإلكترونية