المتابعون

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

ترقب في باريس ولندن بعد أسر 17 رهينة أجنبية على يد القوات المناوئة لجرذان الناتو

ترقب في باريس ولندن بعد أسر 17 رهينة أجنبية على يد القوات المناوئة لجرذان الناتو

والخلافات تعصف بمجلس العار وتعيق تشكيل حكومة الجرذان
الثلثاء 20 أيلول (سبتمبر) 2011

تعيش باريس ولندن حالة ترقب في أعقاب احتلال طرابلس عن احتجاز رهائن غربيين، أغلبهم فرنسيون وبريطانيون، فقد أكد موسى إبراهيم المتحدث باسم نظام القذافي المنهار أسر 17 مقاتلا من قوة خاصة أجنبية تضم فرنسيين وبريطانيين وقطري وشخصا آخر من جنسية آسيوية، في مدينة بني وليد، التي تشهد منذ أيام قتالا عنيفا يعاكس تماما ما أعلنت عنه قوات المجلس الانتقالي بشأن ترتيبات لتسليم المدينة من دون إراقة الدماء.
لم يكد يهنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون بزيارتهما التاريخية إلى طرابلس مؤخرا، حتى أعلن موسى إبراهيم أن عناصر فرقة خاصة أجنبية، فرنسيون وبريطانيون، سيتم عرض صورهم لاحقا على التلفزيون، موضحا أنهم خبراء فنيون وبعضهم ضباط استشاريون.
ويأتي حديث موسى إبراهيم في وقت نفى حلف الناتو أول أمس السبت هذه الأخبار. كما تحيي تصريحات المتحدث باسم نظام القذافي كلاما سابقا لسيف الإسلام القذافي عن وجود قوات أجنبية، فرنسية وبريطانية خصوصا، على الأرض الليبية تشارك وتقود المعارك ضد قوات العقيد القذافي. وعلى المستوى العملي، سيكون عرض صور لهؤلاء المقاتلين الأجانب على التلفزيون ضربة قاسية لحلف الناتو وللدول التي قادت الحرب على ليبيا، على اعتبار أن هؤلاء سينظر إليهم على أنهم رهائن ويتوجب تحريرهم. وهي المرة الأولى منذ سقوط نظام العقيد القذافي التي يتم فيها الحديث عن رهائن غربيين في أيدي قوات القذافي، بعدما تم قتل عدد من العسكريين الفرنسيين في بنغازي مع بداية الأزمة والإفراج عن آخرين في وقت لاحق من طرف نظام القذافي وقتذاك، حسبما كشف عنه سيف الإسلام في حوراه مع جريدة الخبر شهر جويلية الماضي.
ميدانيا، أوعز مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي فشلهم في اقتحام بني وليد إلى عدة أسباب أبرزها غياب قيادة مركزية موحدة لقواتهم، وحدوث انشقاقات في صفوف المقاتلين، وكان لافتا تراجع قوات المجلس الانتقالي أول أمس الأحد إلى خارج مدينة بني وليد بعد 15 يوما من محاصرتها، وبعد حديث كثير في الإعلام عن اقتحامها. أما في سرت مسقط رأس العقيد، فيواصل المحظوظون من السكان النزوح خارج المدينة، هربا من المعارك ومن تدهور الأوضاع المعيشية هناك. في حين تواصل قوات القذافي الاستماتة لليوم الثالث لصد هجمات مقاتلي المجلس الانتقالي. ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن هؤلاء المقاتلين عززوا جبهة بني وليد بألف مقاتل يرتدون الزي العسكري ويقدمون أنفسهم على أنهم ’’الجيش الوطني لليبيا’’، بينما شاركت في سرت 900 عربة في القتال وتحاول 400 عربة أخرى التقدم من جهة أخرى.
في هذه الأثناء، لا تزال أصداء فشل المجلس الانتقالي في إعلان حكومة جديدة بقيادة محمود جبريل تصنع الحدث المحلي والدولي، فقد أعلنت باريس أن ’’هذا التأخر معقول’’، بينما قدر مراقبون أن التأخير له علاقة بـ’’خلافات إيديولوجية بين أعضاء المجلس الانتقالي وله علاقة بتأخر حسم الأمور العسكرية على الأرض في بني وليد سرت وسبها’’.

 

الزائرون

أرشيف المدونة الإلكترونية