المتابعون

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

ليبيا : أسرار وحقائق عن قادة المجلس الإنتقالي‮ ‬الليبي ليبيا : أسرار وحقائق عن قادة المجلس الإنتقالي‮ ‬الليبي

تكشف عملية بحث بسيطة في السير الذاتية لمسؤولي المعارضة الليبية الذين أصبحوا قادة ليبيا الجدد، أن تشكيلة ما يسمى بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، انقسمت بين مسؤولين سابقين في نظام القذافي، كانوا حتى وقت قريب يسبحون باسمه وبكتابه الأخضر، وبين مرتزقة وانتهازيين متقلبو الولاء تحت شعار ''من يدفع أكثر؟''.
مصطفى عبد الجليل

بالرغم من أن عبد الجليل كان أول المنشقين عن نظام القذافي عندما كانت انتفاضة الشعب الليبي في مهدها، إلا أن مساره السياسي وتاريخه في نظام القذافي، يشهدان بأنه كان يدين بالولاء لسيف الإسلام القذافي، كون عبد الجليل كان من فئة المسؤولين الليبيين دعاة الإصلاح الذي كان يتزعمه سيف الإسلام وينادي بالانفتاح السياسي التدريجي। وقد شارك مصطفى عبد الجليل في العديد من الأنشطة التي رعتها مؤسسة القذافي الخيرية التي كان يرأسها نجل العقيد الليبي، سيف الإسلام। وفي هذا الإطار، فإن عبد الجليل قام أسابيع فقط قبل قيام الثورة ضد نظام القذافي بتوزيع جوائز وشهادات فخرية على عدد من المكرمين من طرف مؤسسة سيف الإسلام، وقد حظي الحدث حينذاك بتغطية إعلامية كبيرة من طرف وسائل الإعلام الليبية، حتى أن صور التكريم التي تظهر عبد الجليل مبتهجا رفقة مسؤولين في مؤسسة القذافي الخيرية ما تزال موجودة। مسار مصطفى عبد الجليل وتاريخه في عهد نظام القذافي، يكون أقل سوادا من نظيره بالنسبة إلى عدد آخر من مسؤولين وقادة المجلس الانتقالي الليبي، فاللواء عبد الفتاح يونس العبيدي وزير الداخلية المنشق عن نظام القذافي والذي قتل فيما بعد من طرف الثوار بامر من مجلس الحكم الانتقالى بعدما ورد اليهم تقرير استخباراتى غربى عربى من ان عبد الفتاح يونس لابد من التخلص منه لانه يشكل خطر على التحالف الغربى وسيرالعمليات العسكريه فقام المجلس بعمل
اجتماع عاجل لبحث التقرير واعطاء اوامر بالتخلص منه ويوجد صورة امر التنفيذ على موقعنا

عبد الحفيظ غوقة

منذ اغتيال وزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس، من طرف ''جهاديين'' تمكنوا من اختراق صفوف ثوار ليبيا، حرص عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي والناطق باسمه، على التقليل من التواجد الميداني في بنغازي أو غيرها، إلى جانب التقليل من الظهور الإعلامي على شاشات الفضائيات، بعدما كان في وقت سابق يسجل أكثر من 4 تدخلات على قنوات تلفزيونية يوميا، فاسحا بذلك المجال لمحمود الشمام ليظهر إعلاميا عندما يتعلق الأمر بالشؤون السياسية وللعقيد أحمد عمر باني فيما يتعلق بالمسائل العسكرية.

وكان سبب ''اختفاء'' غوقة هو إدراكه بأنه يوجد في المركز الثاني ضمن قائمة المهدور دمهم من طرف قدامى الجماعة الليبية المقاتلة، بسبب تورطه في استغلال معاناة ومآسي أهالي السجناء الإسلاميين في معتقل أبو سليم، لجني أموال طائلة وتحقيق ثروة.

ويكفي أن نعرف أن اسم غوقة لا يحظى بترحاب وقبول كبيرين من لدن الإسلاميين وعائلاتهم في مدن شرق ليبيا، كون المحامي عبد الحفيظ غوقة تعهد بالتأسس في عشرات القضايا الخاصة بأهالي ضحايا سجن أبو سليم، ووعدهم بتمكينهم من الحصول على مبالغ مالية كبيرة لكنه كان في كل مرة يختفي عن الأنظار بمجرد تسلمه مستحقاته وأتعابه. واسم العائلة غوقة مقترن لدى الليبيين بالعمالة


كما أن نفس الاسم يمثل بالنسبة إلى غير الليبيين عنوان فضائح أخلاقية، حيث كان والد عبد الحفيظ غوقة واسمه عبد القادر غوقة التي كان فيها بطلا لفضائح أخلاقية وأخرى سياسية بالجملة جرت أطوارها في العاصمتين المصرية واللبنانية القاهرة وبيروت، عندما شغل مناصب دبلوماسية سنوات السبعينات والثمانينات. في العاصمة اللبنانية بيروت، عرف والد عبد الحفيظ غوقة بمغامراته العاطفية، وضبطه في حالة تلبس أكثر من مرة في جلسات خمر حشيش ونساء، غير أن الوضع الداخلي للبنان خلال الحرب الأهلية جعل من سفير ليبيا في بيروت يفر من الحساب لأكثر من مرة. وفي مصر، تزامن عمل والد القيادي في المجلس الانتقالي الليبي دبلوماسيا في سفارة القذافي بالقاهرة،

خليفة حفتر

لا يعرف عن العقيد خليفة حفتر الكثير، عدا مشواره العسكري في نظام القذافي حتى خيانته خلال حرب ليبيا مع تشاد، فعندما هاجمت قوات القذافي قوات الرئيس التشادي آنذاك حبري، وتمكنت من التوغل في ظرف وجيز إلى غاية العاصمة التشادية نجامينا، قام العقيد حفتر بالتمرد على نظام القذافي وقام بتسليم نفسه لعناصر من المخابرات الأمريكية الذي قاموا بدورهم بتأمين الحماية له، وتجنيده ليقود قوات مرتزقة مناهضة لنظام القذافي كانت تتخذ من الحدود التشادية الليبية معاقل لها، غير أنه وبعد فترة هاجر العقيد حفتر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أين أقام لأكثر من عشرين سنة في بنسلفانيا، وتحديدا في منزل فخم يقع بمنطقة قريبة من المقر العام للمخابرات الأمريكية.
محمود شمام

يشغل الشمام في الوقت الحالي منصب مسؤول الإعلام بالمكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي، وهو المنصب الذي يوازي منصب وزير الإعلام. غير أن هذه المهام لم تمنع الشمام من الاحتفاظ بمنصبه كمدير تحرير للنسخة العربية من مجلة ''فورين بوليسي'' الأمريكية، وهي مجلة تعنى بالنخبة والكوادر ومقربة جدا من دوائر القرار في واشنطن. الشمام الذي عرف خلال الأسابيع الماضية بحملته المسعورة ضد الجزائر وقصفه المركز على كل ما هو جزائري، لا يعرف عنه أمور كثيرة ظلت لوقت طويل مستترة على الرأي العام حتى داخل ليبيا. فقد شغل الشمام في وقت سابق منصب عضو في مجلس إدارة شبكة ''الجزيرة'' القطرية، إلى جانب شغله منصب مدير تحرير النسخة العربية لمجلة ''نيوزويك'' المقربة من الإدارة الأمريكية

الزائرون

أرشيف المدونة الإلكترونية