المتابعون

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

أسرار الحرب على ليبيا

كشف المحامي الفرنسي مارسيل سيكالدي الموكل من طرف الدولة الليبية الشرعية عن أسرار جد خطيرة للحرب على ليبيا التي كانت ضحية مؤامرة كبرى حيكت خيوطها في دهاليز المخابرات الغربية، موضحا الكثير من الحقائق على أرض الواقع وكيف تم التشويش عليها وأحيانا وأدها في مهدها عن طريق الدعاية المغرضة والتضليل الإعلامي المهول للفضائيات والصحف والإنترنت الذي رافق هذه الحملة 'الهلالوصليبية' من إخراج وإنتاج شيوخ الدين الذين فقدوا كل مصداقية وشيوخ النفط الذين بدت 'سفافحهم' عارية والخاضعين المستسلمين والصليبيين أجمعين، ولعل مقولة الجنرال الصيني سان تسو (544-496 ق م) تلخص ذلك بوضوح لا لُبس فيه ولا إبهام: ''كل حرب هي مبنية على الكذب، وفي أوقات الحروب تكون الضحية الأولى هي الحقيقة'':

تكلفت الحرب فى ليبيا نحو مليون يورو يومياً، فإلى متى ستستمر قبل أن يدرك الرأى العام أن الجيش وصل إلى حافة إمكاناته؟
لا أعتقد أن الجيش سيستنفذ إمكاناته، إنها حرب تمكنت قوات التحالف من التحكم فيها مع شركائها. فى المقابل، يجب أن أوضح أنه إذا لم يكن بوسعنا أن نحمى شعوباً على الضفة الأخرى من المتوسط، فهذا يعنى أننا لن نكون قوة سياسية فى محيطنا الطبيعى، بشكل نهائى.

ولكن كانت فرنسا تأمل فى تحقيق إنجاز عسكرى قبل 14 يوليو عيدها الوطنى، ما خطة الحلفاء فى ليبيا؟
القرار الأمنى 1973 واضح فى هذه المسألة، وينص على حماية المدنيين، وهذا يعنى وضع حد لكل خطر محتمل قادم من الجو. أما بالنسبة لخطة التحالف فعلينا أن نساعد الليبيين فى إيجاد عقد سياسى جديد بأنفسهم. والأمور فى تقدم مستمر، فبعد أن كانت المعارضة عفوية وغير منظمة، أصبح المجلس الانتقالى مؤسسة معترفاً بها من طرف أكثر من 20 دولة.

قامت فرنسا بإنزال أسلحة للثوار الليبيين، كيف تم ذلك؟
كان عدد من الليبيين معزولين تماماً فى جبل نفوسة(الامازيغ )(، قاموا بإرسال إشارة। وفى هذه المنطقة بالذات، بإمكان الفرنسيين فقط ضمان نقل الأسلحة بوسائل جوية। أخذنا القرار بالمضى قدماً، وأعلمنا شركاءنا بذلك، وتم ذلك فى ظل احترام كامل لقرارات مجلس الأمن


ذا النقاش حول مشروعية هذه الخطوة بات منتهياً بالنسبة لكم؟
نعم بالتأكيد، نعتقد أن هذه الخطوة لحماية أهالى جبل نفوسة تتوافق مع القرار الأممى .1973 يمكن التعليق على الأمور القانونية، لكن ماذا سيكون رد فعل الرأى العام الأوروبى لو تخلينا على هؤلاء الناس، الذين تحرروا بأنفسهم؟ أعتقد أن رأى الأوروبيين سيكون قاسياً. مأساة أخرى مثل التى عاشتها سبرنيتسا (البوسنية) ستكون غير مقبولة



الزائرون

أرشيف المدونة الإلكترونية