المتابعون

الخميس، 15 سبتمبر 2011

عن (سوليدير بغداد) أحدثكم!

عن سوليدير بغداد أحدثكم اليوم..
ساحة السوليدير في بيروت، لمن لا يعرفها، قلب العاصمة اللبنانية النابض بالحياة حتى الصباح.. بنتها شركة سوليدير المملوكة لرئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري..


وشارع الرشيد، لمن لايعرفه، قلب بغداد، المملوء أسى ودماراً وحرائق لا تنتهي.. وهو أقدم شوارع بغداد، أنشأ في العهد العثماني من قبل الوالي خليل باشا، وتمت توسعته في العام 1910، وبقي من حينها محافظاً على شكله التراثي المعروف.


يقول الكذابون في (أمانة بغداد) انهم سيجعلون من شارع الرشيد سوليدير بغداد.. علما ان هؤلاء الكذابين اللصوص، أوكلوا لشركة مجهولة، وضع دراسة خاصة بالمشروع بقيمة 7317000 دولار امريكي، منذ العام 2006، ولم تنجز الدراسة، ومدة انجازها المقررة تسعة أشهر، حتى العام 2008 على الاقل في ضوء الوثيقة التي بحوزتنا، وربما بعدها.
طبعا لن نتساءل عن الكلفة المادية لمشروع عملاق مثل هذا، فعلم ذلك عند لصوص (الأمانة) ومن يشاركهم في (غنائم) السرقة، ولكننا نتساءل: كيف يمكن لشركة مجهولة تنفيذ مشروع بهذا الحجم وبهذه الأهمية في مدة لاتتجاوز خمس سنوات، وهي التي لم تنجز الدراسة، المقررة بتسعة أشهر، في ثلاث سنوات، وربما أكثر؟
ونتساءل: كيف يمكن لإدارة فاسدة منخورة بالرشاوى والفساد واللصوصية، مثل إدارة أمانة بغداد، إنجاز مشروع كهذا وهي التي لم تتمكن من تنظيف العاصمة التي (أؤتمنت) عليها؟



وأخيراً نقول إن الشركة البلجيكية التي أنشأت الجسر المعلَّق في بغداد، وهو أول جسر معلق في الشرق الأوسط أفتتح عام 1964، طلبت مبلغ 36 مليون دولار لإعادة إعماره، بعد العدوان الثلاثيني عام 1991، وحينها لم يكن لدى العراق مبلغاً كهذا، بسبب ظروف الحصار الشامل الذي كان مفروضاً عليه، وعندها طلب العراق الخرائط التصميمية الكاملة للجسر، فطلبت الشركة مبلغ مليون دولار لبيعها، وكان القرار، بعد التوكل على الله، بإعادة إعمار الجسر بخبرات عراقية، وهو ماحصل فعلاً.

حدث هذا طبعاً عندما كانت قيادة وطنية تقود العراق، وتعمل، في ضوء الممكن، على رفاهية شعبه.

الزائرون

أرشيف المدونة الإلكترونية