المتابعون
الخميس، 6 أكتوبر 2011
"الاستشهاديون" سلاح جديد لدى المقاومة وجرذان الزنتان يهددون بتصفية الزنديق عبد الحكيم بلحاج
وردنا خبر مدموغ التأكيد من مصادرنا وسط الجرزان إن انتحاريا ينتمي للجيش الليبى ، فجر نفسه وسط حشد من قوات جرذان الناتو خلال تموقعها على مشارف مدينة سرت الليبية، متسببا في سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى. وحسب معطيات واردة من ليبيا، فإن مقاتلاينتمي لقبيلة ورفلة الليبية قام مساء أمس بتفجير حزام ناسف كان يرتديه عندما كان وسط مجموعة من مقاتلي مجلس العار خلال حصارهم على مدينة سرت الليبية، التي يُعتقد أن عددا غير معروف من كبار القادة يتحصنون داخلها.
ورغم تكتّم المجلس على الحادث، غير أن مصادر سربت معلومات تفيد ببعض تفاصيل العملية الانتحارية،لتوضح المصادر أن المقاتل الانتحاري قام بتضليل قوات الثوار، عندما شرع في الاقتراب منهم، مرددا شعارات مؤيدةللثوار ومناوئة للقذافي، قبل أن يسحب خيط التفجير، موقّعا عددا من القتلى والجرحى في صفوف المحيطين به. ومنشأن دخول ’’سلاح الانتحاريين’’ أرض المعركة تغيير موازين القوة على ساحة الحرب، خصوصا في ظل الخسائر الجسيمة التي يتكبدها الثوار منذ أيام على مشارف مدن سرت وسبها وبني وليد، حيث عجزت قوات مجلس العار الانتقالي عن دخولها وفرض السيطرة عليها، بسبب اعتماد الجيش الليبى على نظام حرب العصابات، والتركيز بشكل كبير على الكمائن وعناصر القناصة والتفجيرات عن بعد، باستعمال الصواريخ الحرارية أو القنابل المضادة للآليات والأفراد.
في سياق متصل هدد جرذان الزنتان صباح اليوم الـ6 من اكتوبر بتصفية الزنديق عبد الحكيم بلحاج الذي أمر الجرذان بمغادرة طرابلس خلال 72 ساعة أو الانصياع لقيادته، وقال قائد الجرذان إنه تعداد قواته يناهز 20 ألف شخص وإنهم يتحلون ¾ من مساحة طرابلس، وأضاف إنهم لن يخرجوا من المدنية، وإن الذي يجب أن يخرج هو بلحاج الذي دفع به الناتو وقطر إلى العاصمة، ولم يشارك في المعارك من قبل.
تأتي تصريحات جرذان الزنتان لتكشف جانبا من جبل الخلافات التي تعصف بثوار الناتو، وسط حديث عن وجود ثورات مضادة تشهدها مدن "ترهونة" والزاوية، والزوارة، وطرابلس.. إلخ يغذيها عجز الجرذان عن حسم الصراع العسكري في مدن بني وليد والجفرة وسرت، وفشلهم في التوصل إلى صيغة تعايش مشترك بينهم، وقرار الناتو وقف عملياته العسكرية في الجماهيرية العظمى..
من ناحية أخرى، اتهمت صحيفة ’’غادريان’’ البريطانية، أمس، دولة قطر بالسعي لخلق إمارة إسلامية داخل ليبيا،مضيفة أن حكومة قطر تقوم بتقديم مساعدات سرية لأشخاص في ثوار ليبيا، بعيدا عن أعين المجلس الانتقالي، بهدف تقوية جناح الإسلاميين الراديكاليين في ليبيا، وكسر شوكة الموالين لفرنسا من علمانيي المجلس الانتقالي الليبي.