المتابعون
الجمعة، 30 سبتمبر 2011
السياحة العسكرية.. جاسوسية مكشوفة
السياحة العسكرية.. جاسوسية مكشوفة
«جاسوسية من نوع جديد وخطير تتبناها إسرائيل، بدأت في اختراق العالم مؤخراً خاصة الدول العربية والأفريقية المستهدفة من حكومة تل أبيب وقوي الغرب، جاسوسية تخلت
عن أشكالها القديمة من جميع المعلومات أو اختراق المنشآت العسكرية وتصويرها، حيث تقنعت فيما يعرف بـ «السياحة العسكرية»، يتم من خلالها استقطاب المدنيين وتدريبهم عسكريا لتحويلهم الي مرتزقة، مهمتهم نشر العنف في العالم وتنفيذ الاغتيالات والعمليات الدموية الأخري، وبث الفرقة والفتنة والخلافات العرقية لتمزيق وحدة هذه الدول، بجانب استنزاف ثروات الشعوب، عبر هذه العصابات من المرتزقة.
«الوفد» اخترقت الستار الأسود لهذه الشركات السياحية المقنعة، وكشفت بالكاميرا والفيديو. حقيقة ما يحدث في عالم السياحة العسكرية، وكيفية تدريب المدنيين علي كل أساليب القتال الخاصة، وفقا لجدول زمني وبرنامج تدريب خاص، علي غرار تدريبات قوات الكوماندوز في أي جيش قوي، فقد نشطت تلك الشركات التي انطلقت أولا من إسرائيل إلي دول أخري، وصارت تعمل في حرية وبلا خوف، مستغلة عدم الاستقرار الأمني وانتشار الإرهاب في العالم، لتدرب المرتزقة تحت سمع وإبصار مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي المتشدق بالسلام.
من إسرائيل انطلقت أكبر شركة لتدريب وإعداد المرتزقة، وهي شركة «ليونوبوس» السياحية، وتعمل تحت شعار «السياحة العسكرية»، مؤسس الشركة «الدار بار» الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، أما العاملون بها فهم عدد من كبار ضباط القوات الخاصة والجيش الأكثر خبرة في إسرائيل، مهمتهم الأساسية تدريب الميلشيات والمرتزقة، تدريبات حربية حديثة علي العديد من المجالات المتعلقة بالحرب والسلاح، منها تقنيات مكافحة الإرهاب، التمويه، حرب العصابات، تدريبات البقاء علي قيد الحياة البرية، واستخدام كافة الأسلحة النارية، كما تضم الشركة وحدات من النخبة في جيش الدفاع الإسرائيلي، مسئوليتهم تقديم دورات سريعة علي القتال الحديث ومهارات المظلات والأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية، وتعد هذه التدريبات نسخة مختصرة من تقنيات سرية من القوات الخاصة الإسرائيلية، ويشرف علي التدريب عضو سابق في جيش الدفاع الإسرائيلي يدعي «شاي»، أما من يتم تدريبهم، فهم مجموعات من المدنيين من مختلف أنحاء العالم يتم اختيارهم أو انتقاؤهم لأداء مهام معينة في دول العالم.
ونستعرض في السطور التالية نماذج مما تقدمه شركة «ليونوبوس» من تدريبات:
تدريبات مكثفة من القوات الخاصة الإسرائيلية في الحروب الحديثة، وتستغرق من 10 إلي 70 يوما، يتم خلالها التعرف علي الحروب الحديثة، و95٪ من حروب المواجهات مع قوات المتمردين، ويتم تدريب المرتزقة علي القفز من الطائرات، إطلاق النيران بالرشاشات، إلقاء قنابل حقيقية، حرب الشوارع مع القوة المميتة، كيفية البقاء علي قيد الحياة في البرية التي لا ترحم ومحاربة العراء، طرق اقتحام منازل يدور بداخلها قتال متلاحم، القتال الفردي مع الاشتباك المباشر.
«الوفد» اخترقت الستار الأسود لهذه الشركات السياحية المقنعة، وكشفت بالكاميرا والفيديو. حقيقة ما يحدث في عالم السياحة العسكرية، وكيفية تدريب المدنيين علي كل أساليب القتال الخاصة، وفقا لجدول زمني وبرنامج تدريب خاص، علي غرار تدريبات قوات الكوماندوز في أي جيش قوي، فقد نشطت تلك الشركات التي انطلقت أولا من إسرائيل إلي دول أخري، وصارت تعمل في حرية وبلا خوف، مستغلة عدم الاستقرار الأمني وانتشار الإرهاب في العالم، لتدرب المرتزقة تحت سمع وإبصار مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي المتشدق بالسلام.
من إسرائيل انطلقت أكبر شركة لتدريب وإعداد المرتزقة، وهي شركة «ليونوبوس» السياحية، وتعمل تحت شعار «السياحة العسكرية»، مؤسس الشركة «الدار بار» الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، أما العاملون بها فهم عدد من كبار ضباط القوات الخاصة والجيش الأكثر خبرة في إسرائيل، مهمتهم الأساسية تدريب الميلشيات والمرتزقة، تدريبات حربية حديثة علي العديد من المجالات المتعلقة بالحرب والسلاح، منها تقنيات مكافحة الإرهاب، التمويه، حرب العصابات، تدريبات البقاء علي قيد الحياة البرية، واستخدام كافة الأسلحة النارية، كما تضم الشركة وحدات من النخبة في جيش الدفاع الإسرائيلي، مسئوليتهم تقديم دورات سريعة علي القتال الحديث ومهارات المظلات والأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية، وتعد هذه التدريبات نسخة مختصرة من تقنيات سرية من القوات الخاصة الإسرائيلية، ويشرف علي التدريب عضو سابق في جيش الدفاع الإسرائيلي يدعي «شاي»، أما من يتم تدريبهم، فهم مجموعات من المدنيين من مختلف أنحاء العالم يتم اختيارهم أو انتقاؤهم لأداء مهام معينة في دول العالم.
ونستعرض في السطور التالية نماذج مما تقدمه شركة «ليونوبوس» من تدريبات:
تدريبات مكثفة من القوات الخاصة الإسرائيلية في الحروب الحديثة، وتستغرق من 10 إلي 70 يوما، يتم خلالها التعرف علي الحروب الحديثة، و95٪ من حروب المواجهات مع قوات المتمردين، ويتم تدريب المرتزقة علي القفز من الطائرات، إطلاق النيران بالرشاشات، إلقاء قنابل حقيقية، حرب الشوارع مع القوة المميتة، كيفية البقاء علي قيد الحياة في البرية التي لا ترحم ومحاربة العراء، طرق اقتحام منازل يدور بداخلها قتال متلاحم، القتال الفردي مع الاشتباك المباشر.
الرجل الحديدي
وإذا كانت هذه التدريبات العسكرية الخطيرة يقوم عليها نخبة من ضباط الجيش الإسرائيلي علي غرار «الدار بار»، دورن بالاشسان، أوري بن هيمو، بلييغ، فإن التعرف علي من يقومون بهذه التدريبات قد يزيل غموض بعض التساؤلات أو لعله يزيد التساؤلات غموضا، فالدر بار مؤسس «ليونوبوس» ولد ونشأ في كريات موتسكينو تخرج، تربي في مدرسة داخلية في حيفا، وكان كابتن في الجيش الاحتياطي بوحدة كوماندوز المظلات للنخبة في الجيش الإسرائيلي، وقد لقب بالرجل الحديدي، لقدرته علي المباغتة ومواجهة التحديات وتحقيق أهدافه المعلنة، وقد عمل الدار في حرب لبنان الثانية، كقائد فريق تنفيذ المهمات في جنوب لبنان، كما تولي منصب قائد كتيبة في العمليات التي استهدفت غزة، وهو خبير التكتيكات العسكرية، التي تعمل في بناء المساكن، ويعمل الآن رئيسا لوحدة المظلات ريكون التي تتولي اختيار المظليين وتتولي إدارة البعثات الخطرة.
أما دورون بالاشاسان، فهو يتمتع بأكثر من 22 عاما من الخبرة المشتركة العسكرية والمدنية والحكومية، كان بمثابة المقاول السياسي لدي الحكومة الإسرائيلية، والمدير لمشروع الدولة في الخارج، لديه أيضا خبرة في مجال الاتصالات، عمليات الاستخبارات، مكافحة البحث والإنقاذ، حرب العصابات، مكافحة الإرهاب، أساليب الأمن، وهو محارب قديم بإحدي الوحدات السرية، ويشارك الآن في مجال الأمن الخاص لاعداد برامج للتدريب للوحدات الخاصة، لتأهيلها علي التعامل مع الظروف الأكثر خطورة، ومواجهة الهجمات الفجائية للخروج بأمان علي قيد الحياة.
ولا يقل أوري بن هيمو خطورة في الخبرة عن دورون، فهو استاذ القناصة والأسلحة، ومدرس للعمليات الخاصة لأكثر من عشر سنوات، وسبق ان عمل في وحدة المظليين بالقوات الخاصة للجيش، حصل علي العديد من الجوائز لنشاطه المتميز من مناطق الحروب، لديه خبرة واسعة في الرماية، وتوفير الحماية الشخصية، والعمل مع قوات الشرطة والقيام بالعمليات الذكية، وبجانب خبرته العسكرية، فقد عمل لسنوات في قطاع الأمن الخاص، وكمقاول خاص للشرطة الإسرائيلية في مجال التدريب علي الحرب لوحدات خاصة من الشرطة.
أما بيليغ، فقد خدم سنوات عديدة في وحدة «يمام» وهي الشرطة الخاصة بمكافحة الإرهاب داخل وحدة الجيش للعمليات الخاصة، ويتم بها التدريب علي الإنقاذ، القيادة المتقدمة، البقاء علي قيد الحياة، القفز بالمظلات، وهو خريج دورة أمن الوفود والتي يتخرج منها القناصة والمتدربون علي مكافحة الإرهاب، ومكافحة الاستخبارات، كما أنه حاصل علي شهادة مدرب للدفاع عن النفس، وشهادة محارب قديم من القوات الخاصة الإسرائيلية، وبجانب خبرته الواسعة في القتال ضد الإرهاب ومكافحته والعمليات الخاصة، لديه خبرة علي العمليات الاستخباراتية، وكيفية التعامل مع الخاطفين الرهائن، وأمن رئيس الوزراء، ويدير حاليا برامج تدريب لوحدات الأمن علي الأسلحة النارية، والتشاور الأمني، وإدارة المخاطر للشركات الخاصة.
وإذا كانت هذه التدريبات العسكرية الخطيرة يقوم عليها نخبة من ضباط الجيش الإسرائيلي علي غرار «الدار بار»، دورن بالاشسان، أوري بن هيمو، بلييغ، فإن التعرف علي من يقومون بهذه التدريبات قد يزيل غموض بعض التساؤلات أو لعله يزيد التساؤلات غموضا، فالدر بار مؤسس «ليونوبوس» ولد ونشأ في كريات موتسكينو تخرج، تربي في مدرسة داخلية في حيفا، وكان كابتن في الجيش الاحتياطي بوحدة كوماندوز المظلات للنخبة في الجيش الإسرائيلي، وقد لقب بالرجل الحديدي، لقدرته علي المباغتة ومواجهة التحديات وتحقيق أهدافه المعلنة، وقد عمل الدار في حرب لبنان الثانية، كقائد فريق تنفيذ المهمات في جنوب لبنان، كما تولي منصب قائد كتيبة في العمليات التي استهدفت غزة، وهو خبير التكتيكات العسكرية، التي تعمل في بناء المساكن، ويعمل الآن رئيسا لوحدة المظلات ريكون التي تتولي اختيار المظليين وتتولي إدارة البعثات الخطرة.
أما دورون بالاشاسان، فهو يتمتع بأكثر من 22 عاما من الخبرة المشتركة العسكرية والمدنية والحكومية، كان بمثابة المقاول السياسي لدي الحكومة الإسرائيلية، والمدير لمشروع الدولة في الخارج، لديه أيضا خبرة في مجال الاتصالات، عمليات الاستخبارات، مكافحة البحث والإنقاذ، حرب العصابات، مكافحة الإرهاب، أساليب الأمن، وهو محارب قديم بإحدي الوحدات السرية، ويشارك الآن في مجال الأمن الخاص لاعداد برامج للتدريب للوحدات الخاصة، لتأهيلها علي التعامل مع الظروف الأكثر خطورة، ومواجهة الهجمات الفجائية للخروج بأمان علي قيد الحياة.
ولا يقل أوري بن هيمو خطورة في الخبرة عن دورون، فهو استاذ القناصة والأسلحة، ومدرس للعمليات الخاصة لأكثر من عشر سنوات، وسبق ان عمل في وحدة المظليين بالقوات الخاصة للجيش، حصل علي العديد من الجوائز لنشاطه المتميز من مناطق الحروب، لديه خبرة واسعة في الرماية، وتوفير الحماية الشخصية، والعمل مع قوات الشرطة والقيام بالعمليات الذكية، وبجانب خبرته العسكرية، فقد عمل لسنوات في قطاع الأمن الخاص، وكمقاول خاص للشرطة الإسرائيلية في مجال التدريب علي الحرب لوحدات خاصة من الشرطة.
أما بيليغ، فقد خدم سنوات عديدة في وحدة «يمام» وهي الشرطة الخاصة بمكافحة الإرهاب داخل وحدة الجيش للعمليات الخاصة، ويتم بها التدريب علي الإنقاذ، القيادة المتقدمة، البقاء علي قيد الحياة، القفز بالمظلات، وهو خريج دورة أمن الوفود والتي يتخرج منها القناصة والمتدربون علي مكافحة الإرهاب، ومكافحة الاستخبارات، كما أنه حاصل علي شهادة مدرب للدفاع عن النفس، وشهادة محارب قديم من القوات الخاصة الإسرائيلية، وبجانب خبرته الواسعة في القتال ضد الإرهاب ومكافحته والعمليات الخاصة، لديه خبرة علي العمليات الاستخباراتية، وكيفية التعامل مع الخاطفين الرهائن، وأمن رئيس الوزراء، ويدير حاليا برامج تدريب لوحدات الأمن علي الأسلحة النارية، والتشاور الأمني، وإدارة المخاطر للشركات الخاصة.
ليست إسرائيل فقط
وإذا كانت انطلاقة شركات السياحة العسكرية التي تدرب المرتزقة وتقوم بتخريجهم، ونشرهم في دول بعينها، لتنفيذ مهام خاصة لخدمة أهداف إسرائيلية من العنف والاغتيال وإثارة الفتن والنزاعات داخل هذه الدول، فإن دولا أخري تسير علي نهج إسرائيل في السياحة العسكرية لتدريب المرتزقة، وعلي رأسها روسيا، والتي تتميز بإغراء المرتزقة، وراغبي التدريب علي الأسلحة والحروب، بسبب تدني تكلفة هذه التدريبات، وتبلغ تكلفة التدريب علي السلاح والحروب من 500 إلي 600 دولار في المتوسط، وهناك شركات تقدم عروضا أقل سعرا، ولكن في هذه الحالة لا يسمح للمتدربين باختيار أنواع السلاح، ويتم التدريب في مجموعات صغيرة من 3-4 أشخاص، وهناك أيضا شركات يمكن أن تلبي بعض الاحتياجات الخاصة لعملائها، مثل إطلاق النار علي قاذفة قنابل، والتدريب علي الأسلحة المضادة للطائرات، أو علي الدبابات، ولكن لا يتم عرض هذه الخدمات علي مواقع الشركات بصورة علنية، بل يتم الاتفاق عليها مباشرة مع مسئولي هذه الشركات.
وإذا كانت انطلاقة شركات السياحة العسكرية التي تدرب المرتزقة وتقوم بتخريجهم، ونشرهم في دول بعينها، لتنفيذ مهام خاصة لخدمة أهداف إسرائيلية من العنف والاغتيال وإثارة الفتن والنزاعات داخل هذه الدول، فإن دولا أخري تسير علي نهج إسرائيل في السياحة العسكرية لتدريب المرتزقة، وعلي رأسها روسيا، والتي تتميز بإغراء المرتزقة، وراغبي التدريب علي الأسلحة والحروب، بسبب تدني تكلفة هذه التدريبات، وتبلغ تكلفة التدريب علي السلاح والحروب من 500 إلي 600 دولار في المتوسط، وهناك شركات تقدم عروضا أقل سعرا، ولكن في هذه الحالة لا يسمح للمتدربين باختيار أنواع السلاح، ويتم التدريب في مجموعات صغيرة من 3-4 أشخاص، وهناك أيضا شركات يمكن أن تلبي بعض الاحتياجات الخاصة لعملائها، مثل إطلاق النار علي قاذفة قنابل، والتدريب علي الأسلحة المضادة للطائرات، أو علي الدبابات، ولكن لا يتم عرض هذه الخدمات علي مواقع الشركات بصورة علنية، بل يتم الاتفاق عليها مباشرة مع مسئولي هذه الشركات.
وتتم التدريبات داخل مناطق موسكو العسكرية، وكما سبق القول، تتعدد أنواع التدريبات، بدءا من التدريب علي استخدام السكين في عمليات هجومية، وإطلاق النيران من أي بندقية روسية أو أجنبية، مرورا بمدفع الرشاش «كلاشنكوف» وصولا الي التدريب علي القنابل، وقد تزايد مؤخراً الطلب علي التدريب لركوب الدبابات، وأصبح أكثر شعبية، حتي إن مجموعات التدريب تبلغ الآن 40 شخصا كحد أدني، يتم خلالها التدريب علي قيادة دبابات 34- T، ولكن لا يسمح للسائح العسكري التعامل مع الدبابة بصورة مباشرة مطلقة، حتي لو كانت لديه المهارات الكافية لذلك، بل يمكنه فقط قيادة الدبابة لمسافة 400 متر علي أن يكون برفقته 3 متدربين آخرين كحد أقصي، وتصل تكلفة ذلك من 800: 1000 دولار، ويتم تقسيم التكلفة بين المتدربين.
من روسيا إلي أوكرانيا، حيث نشطت مؤخرا أيضا السياحة العسكرية وعمليات تدريب المرتزقة، وهناك العديد من الشركات المعروفة علي رأسها شركة Guntour التي لها شهرة دولية في سوق خدمات السياحة العسكرية، وتحمل الشركة ترخيصا رقم 02956 من لجنة الدولة لأوكرانيا، ويتم عبرها التدريب علي استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك قيادة دبابة، عربة قتالية للمشاة، ركوب طائرة مقاتلة أو مروحية، بجانب السماح للمتدربين بالمشاركة في برامج حصرية مثيرة، علي ميادين الرماية ومطارات وزارة الدفاع الأوكرانية، كما تضم أوكرانيا شركة STAYinkiev، والتي تقدم للسياح العسكريين تجربة قضاء بعض الوقت في القواعد الجوية العسكرية، بجانب التدريب علي إطلاق النيران ويتضمن البرنامج إطلاق 3000 رصاصة من أسلحة رشاش كلاشنيكوف، دراغونوف بندقية قنص، مسدس ماكاروف صامت، آر بي جي، مع ارتداء الزي العسكري، كما تقدم تدريبات علي قيادة الدبابات.
تسعيرات خاصة
وتوجد بأوكرانيا أيضا شركة Krymvoentur، وهي بريطانية أوكرانية مشتركة، وتقدم تدريبات علي استخدام البنادق والمدافع الرشاشة والأسلحة الأوتوماتيكية، كما تقدم تدريبات لإطلاق أعيرة مضادة للطائرات، واستخدام قنابل يدوية لمن يمتلكون أموالاً أكثر، وتستمر هذه التدريبات ست ساعات، وتختلف بالطبع تكلفة التدريب أو استخدام هذه الأسلحة باختلاف أنواعها.
أما استخدام الأسلحة المدفعية والذخيرة فتكلفتها بالطبع أكبر، فاستخدام قنبلة التفريغ «40 ملم» يتكلف 50 دولارا، قنبلة التفريغ «40mm» 150 دولارا، قنبلة 145mm (4- zup) 50 دولارا، قنبلة AGS- 17 (30 mm) 50 دولارا، قنبلة 23- ZU فتكلفتها تصل إلي 150 دولارا، أما التدريب علي قيادة التكنولوجيا العسكرية والتقنيات المختلفة، بدءا من تلك التي استخدمت في أوقات الحرب العالمية الثانية، حتي عربات القتال الحديثة، بجانب القيادة علي الدبابات فهي تصل إلي 600 دولار في الساعة، أما قيادة طائرة هليكوبتر من طراز 8- MI فيتم مقابل 2225 دولارا في رحلة مدتها ساعة واحدة.
كما تقدم شركة krymvoentur فرصة فريدة لتدريب الأشخاص ليصبحوا كالمقاتلين في الوحدات الخاصة، فضلا عن المهارات اللازمة للبقاء علي قيد الحياة في الغابات والجبال ويتضمن البرنامج، الإقامة في أحد المخيمات في الغابات، واختيار وتركيب المعدات الشخصية، مع تدريب الهبوط بالمظلات، وعلي الصعود والهبوط بمعدات تسلق الصخور وإخلاء المناطق بواسطة طائرات الهليكوبتر، وعلي الحروب التقليدية والتكتيكية، وتتم التدريبات في جبال شبه جزيرة القرم، في معركة مع القوات الخاصة، كما يتم التدريب علي الغوص، الغطس، وتتشكل مجموعات المتدريبن من 6: 12 شخصا، وتتكلف جولة التدريب 7 أيام، تبلغ تكلفتها 2500 دولار.
وتوجد بأوكرانيا أيضا شركة Krymvoentur، وهي بريطانية أوكرانية مشتركة، وتقدم تدريبات علي استخدام البنادق والمدافع الرشاشة والأسلحة الأوتوماتيكية، كما تقدم تدريبات لإطلاق أعيرة مضادة للطائرات، واستخدام قنابل يدوية لمن يمتلكون أموالاً أكثر، وتستمر هذه التدريبات ست ساعات، وتختلف بالطبع تكلفة التدريب أو استخدام هذه الأسلحة باختلاف أنواعها.
أما استخدام الأسلحة المدفعية والذخيرة فتكلفتها بالطبع أكبر، فاستخدام قنبلة التفريغ «40 ملم» يتكلف 50 دولارا، قنبلة التفريغ «40mm» 150 دولارا، قنبلة 145mm (4- zup) 50 دولارا، قنبلة AGS- 17 (30 mm) 50 دولارا، قنبلة 23- ZU فتكلفتها تصل إلي 150 دولارا، أما التدريب علي قيادة التكنولوجيا العسكرية والتقنيات المختلفة، بدءا من تلك التي استخدمت في أوقات الحرب العالمية الثانية، حتي عربات القتال الحديثة، بجانب القيادة علي الدبابات فهي تصل إلي 600 دولار في الساعة، أما قيادة طائرة هليكوبتر من طراز 8- MI فيتم مقابل 2225 دولارا في رحلة مدتها ساعة واحدة.
كما تقدم شركة krymvoentur فرصة فريدة لتدريب الأشخاص ليصبحوا كالمقاتلين في الوحدات الخاصة، فضلا عن المهارات اللازمة للبقاء علي قيد الحياة في الغابات والجبال ويتضمن البرنامج، الإقامة في أحد المخيمات في الغابات، واختيار وتركيب المعدات الشخصية، مع تدريب الهبوط بالمظلات، وعلي الصعود والهبوط بمعدات تسلق الصخور وإخلاء المناطق بواسطة طائرات الهليكوبتر، وعلي الحروب التقليدية والتكتيكية، وتتم التدريبات في جبال شبه جزيرة القرم، في معركة مع القوات الخاصة، كما يتم التدريب علي الغوص، الغطس، وتتشكل مجموعات المتدريبن من 6: 12 شخصا، وتتكلف جولة التدريب 7 أيام، تبلغ تكلفتها 2500 دولار.
جيوش للمرتزقة
ويثبت من كل ما سبق ان إسرائيل أو روسيا وأوكرانيا وغيرها، تقدم للتدريبات العسكرية أو ما يسمي بالسياحة العسكرية للمدنيين، بما يمكن معه إعداد مرتزقة الحرب والمأجورين من المسلحين، لخدمة أهداف العنف والتخريب في دول العالم، وهو ما أكده لنا اللواء أحمد فؤاد تعلب المفكر الاستراتيجي ومدير مركز المجد المصري للدراسات والبحوث السياسية والاستراتيجية، والذي أوضح أن «السياحة العسكرية» مصطلح جديد علي عالم السياحة، ولكنه نوع تقوم بتنظيمه بعض الشركات المرتبطة بشبكات معينة، لتكوين جيوش من ميليشيات مرتزقة مثل شركة «بلاك ووتر» التي كانت تعمل في العراق أو المرتزقة الذين كانوا يحمون القذافي والأمير ترك بن عبدالعزيز بفندق هيلتون رمسيس.
ويضيف اللواء أحمد فؤاد: ان شركات إعداد المرتزقة تختلف عن شركات السياحة العسكرية، فالمرتزقة يتم تدريبهم علي أنواع مختلفة من الأسلحة لتجنيدهم، بعد الحصول علي شهادة التدريب والرخصة التي تؤهلهم للعمل في شركات خاصة براتب قد يصل من 2000 إلي 3000 دولار في مناطق الحروب، أما الشركات التي تقوم بالسياحة العسكرية، فهي غالبا شركات متعددة الجنسيات عابرة للمحيطات، وهي أفرع من شركات كبري لخلق مرتزقة محترفين في القتال بغض النظر عن انتماء هؤلاء إلي أي عقيدة أو جنسية بهدف استخدامهم في أي دولة وفي أي مكان.
وكشف اللواء فؤاد عن وجود هدف استراتيجي بعيد المدي للسياسة الأمريكية وراء وجود مرتزقة الحروب، من خلال خطة بالمخابرات المركزية الأمريكية تسمي «كايروكيت تاون 98» تهدف الخطة الي تقسيم أفريقيا الي دويلات، وتغيير طبيعة الخريطة الأفريقية باستخدام عنصري القوة وهما «مصر مبارك وجنوب أفريقيا» وعمل مشروعات كبري دولية، تنظيم انتقال ثروات أفريقيا من البحر إلي المحيط، وهي خطة تهدف إجمالا الي تمزيق أفريقيا، تقودها أمريكا بمشاركة حلفائها الذين يدينون لها بالولاء الكامل، لاستنزاف ثروات تلك البلاد، خاصة بعد الكوارث والزلازل التي أثرت علي ثروات أمريكا خلال العشر سنوات الماضية والتي أدت إلي إفلاسها.
ويؤكد فؤاد علمه بخطة «كيروكيت تاون 98» عندما كان معتقلا في أمريكا عام 2001، بتهمة الطيران حول مطار هنسبرج الدولي، ويقول: نحن نحتاج إلي إبعاد كل من له علاقة مع أمريكا واليهود فلابد أن يكون الولاء لمصر فقط، وأنا لست قلقا علي تجنيد مصريين للقيام بتلك العمليات القذرة، فالشباب المصري ليس من طبعه الخيانة ولا يبيع بلده مقابل حفنة من الدولارات.
والآن بقي سؤال مهم: من أين تحصل هذه الشركات علي كل هذا الكم والنوع من الأسلحة من المسدس إلي الصاروخ، بجانب الدبابات والقذائف، وهل تحتاج شركات سياحية كل هذه الأسلحة لتقديم وسائل ترفيه من نوع خاص للسياح، وهل هذه التدريبات بقصد الترفيه فعلا أم لأهداف أخري منها تجنيد المرتزقة وتكليفهم بعمليات خطرة، ولماذا تسمح دولة ما بتدريبات من هذا النوع الذي لا يسمح به إلا للقوات العسكرية فقط..؟
ويثبت من كل ما سبق ان إسرائيل أو روسيا وأوكرانيا وغيرها، تقدم للتدريبات العسكرية أو ما يسمي بالسياحة العسكرية للمدنيين، بما يمكن معه إعداد مرتزقة الحرب والمأجورين من المسلحين، لخدمة أهداف العنف والتخريب في دول العالم، وهو ما أكده لنا اللواء أحمد فؤاد تعلب المفكر الاستراتيجي ومدير مركز المجد المصري للدراسات والبحوث السياسية والاستراتيجية، والذي أوضح أن «السياحة العسكرية» مصطلح جديد علي عالم السياحة، ولكنه نوع تقوم بتنظيمه بعض الشركات المرتبطة بشبكات معينة، لتكوين جيوش من ميليشيات مرتزقة مثل شركة «بلاك ووتر» التي كانت تعمل في العراق أو المرتزقة الذين كانوا يحمون القذافي والأمير ترك بن عبدالعزيز بفندق هيلتون رمسيس.
ويضيف اللواء أحمد فؤاد: ان شركات إعداد المرتزقة تختلف عن شركات السياحة العسكرية، فالمرتزقة يتم تدريبهم علي أنواع مختلفة من الأسلحة لتجنيدهم، بعد الحصول علي شهادة التدريب والرخصة التي تؤهلهم للعمل في شركات خاصة براتب قد يصل من 2000 إلي 3000 دولار في مناطق الحروب، أما الشركات التي تقوم بالسياحة العسكرية، فهي غالبا شركات متعددة الجنسيات عابرة للمحيطات، وهي أفرع من شركات كبري لخلق مرتزقة محترفين في القتال بغض النظر عن انتماء هؤلاء إلي أي عقيدة أو جنسية بهدف استخدامهم في أي دولة وفي أي مكان.
وكشف اللواء فؤاد عن وجود هدف استراتيجي بعيد المدي للسياسة الأمريكية وراء وجود مرتزقة الحروب، من خلال خطة بالمخابرات المركزية الأمريكية تسمي «كايروكيت تاون 98» تهدف الخطة الي تقسيم أفريقيا الي دويلات، وتغيير طبيعة الخريطة الأفريقية باستخدام عنصري القوة وهما «مصر مبارك وجنوب أفريقيا» وعمل مشروعات كبري دولية، تنظيم انتقال ثروات أفريقيا من البحر إلي المحيط، وهي خطة تهدف إجمالا الي تمزيق أفريقيا، تقودها أمريكا بمشاركة حلفائها الذين يدينون لها بالولاء الكامل، لاستنزاف ثروات تلك البلاد، خاصة بعد الكوارث والزلازل التي أثرت علي ثروات أمريكا خلال العشر سنوات الماضية والتي أدت إلي إفلاسها.
ويؤكد فؤاد علمه بخطة «كيروكيت تاون 98» عندما كان معتقلا في أمريكا عام 2001، بتهمة الطيران حول مطار هنسبرج الدولي، ويقول: نحن نحتاج إلي إبعاد كل من له علاقة مع أمريكا واليهود فلابد أن يكون الولاء لمصر فقط، وأنا لست قلقا علي تجنيد مصريين للقيام بتلك العمليات القذرة، فالشباب المصري ليس من طبعه الخيانة ولا يبيع بلده مقابل حفنة من الدولارات.
والآن بقي سؤال مهم: من أين تحصل هذه الشركات علي كل هذا الكم والنوع من الأسلحة من المسدس إلي الصاروخ، بجانب الدبابات والقذائف، وهل تحتاج شركات سياحية كل هذه الأسلحة لتقديم وسائل ترفيه من نوع خاص للسياح، وهل هذه التدريبات بقصد الترفيه فعلا أم لأهداف أخري منها تجنيد المرتزقة وتكليفهم بعمليات خطرة، ولماذا تسمح دولة ما بتدريبات من هذا النوع الذي لا يسمح به إلا للقوات العسكرية فقط..؟
ا
قواعد أمريكية تستعد لاختراق بوابة مصرالغربية
قواعد أمريكية تستعد لاختراق بوابة مصرالغربية
يدرك المجتمع الدولي المحايد جيدا ان التدخل العسكري الامريكي ومن ثم الغربي «حلف الاطلنطي» في ليبيا، لم يكن من أجل عيون الثوار أو انقاذ الشعب الليبي
، فلم تكن الانسانية هدفا ابدا في السياسة الامريكية للتدخل العسكري الخارجي في أي من دول العالم، بل وراء ذلك دوما صف من الأهداف الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية، وفي مقدمتها زرع قواعد عسكرية امريكية في كل مكان، ووضع اليد الأمريكية علي منابع الثروات في دول العالم شرقا وغربا، خاصة النفط والغاز، عصب الصناعة الأمريكية وسر دوران عجلات انتاجها الحربي والمدني، وتستعد أمريكا الآن تحت غطاء الناتو، لزرع قواعد عسكرية علي البوابة الغربية لمصر في حدودها مع ليبيا، لتضاف الي جملة قواعدها العسكرية في شمال افريقيا رغم قرار انسحابها المعلن من الضربات العسكرية وتخويل أوروبا عبر الحلف بانجاز وانهاء تلك الضربات، وستكون إسرائيل اكبر مستفيد من تلك القواعد سواء عبر علاقتها المعروفة بامريكا او عبر علاقتها القوية بالحلف كشريك أمني، وكدولة من دول حوار المتوسط السبع.
«عندما انسحبت أمريكا عسكريا من اتمام الضربات العسكرية علي ليبيا، اعتقد البعض ان أمريكا ليس لها نوايا خبيثة في ليبيا مستقبلا، ونسي هؤلاء ان امريكا لها اليد الطولي في حلف الأطلنطي التي استلم راية العمليات، ولم يكن الانسحاب المعلن من ليبيا إلا جزءا من استراتيجية امريكية خطيرة، كشف عنها ارنود ديانجو عضو البرلمان الاوروبي ورئيس اللجنة الفرعية للامن والدفاع بالاتحاد الأوروبي، والذي قال: ان امريكا تسعي لتنفيذ استراتيجية تهدف لترك أوروبا تتصرف بمسئولية وحرية عسكرية اكبر مع دول الجوار العربي، مقابل تحرك أمريكا في انشغالات أخري «لم يفصح عنها»، أي ان هناك خطة غير معلنة لتقسيم العالم العربي والافريقي بين أمريكا واوروبا في تلك الاستراتيجية الجديدة «علي غرار اتفاقية سايكس بيكو القديمة التي قسمت النفوذ الاستعماري»، ولكن هذه التقسيمة الجديدة تقضي بان تترك امريكا يد اوروبا في دول الجوار التي تضج بثورات الربيع العربي للاستفادة من قطوف ثمار هذه الثورات حال فشلها او نجاحها، مقابل ترك أمريكا تتصرف بحرية في مناطق اخري علي غرار دول آسيا والخليج العربي، وبعض الدول الافريقية، وفي هذه التقسيمة، لن تتخلي امريكا بالطبع عن طموحها في ايجاد قواعد لها بجانب اوروبا في بلدان ثورات الربيع العربي ومنها حدود مصرالغربية في ليبيا، تحت مظلة حلف الاطلنطي، حتي وان تظاهرت بالانسحاب.
«عندما انسحبت أمريكا عسكريا من اتمام الضربات العسكرية علي ليبيا، اعتقد البعض ان أمريكا ليس لها نوايا خبيثة في ليبيا مستقبلا، ونسي هؤلاء ان امريكا لها اليد الطولي في حلف الأطلنطي التي استلم راية العمليات، ولم يكن الانسحاب المعلن من ليبيا إلا جزءا من استراتيجية امريكية خطيرة، كشف عنها ارنود ديانجو عضو البرلمان الاوروبي ورئيس اللجنة الفرعية للامن والدفاع بالاتحاد الأوروبي، والذي قال: ان امريكا تسعي لتنفيذ استراتيجية تهدف لترك أوروبا تتصرف بمسئولية وحرية عسكرية اكبر مع دول الجوار العربي، مقابل تحرك أمريكا في انشغالات أخري «لم يفصح عنها»، أي ان هناك خطة غير معلنة لتقسيم العالم العربي والافريقي بين أمريكا واوروبا في تلك الاستراتيجية الجديدة «علي غرار اتفاقية سايكس بيكو القديمة التي قسمت النفوذ الاستعماري»، ولكن هذه التقسيمة الجديدة تقضي بان تترك امريكا يد اوروبا في دول الجوار التي تضج بثورات الربيع العربي للاستفادة من قطوف ثمار هذه الثورات حال فشلها او نجاحها، مقابل ترك أمريكا تتصرف بحرية في مناطق اخري علي غرار دول آسيا والخليج العربي، وبعض الدول الافريقية، وفي هذه التقسيمة، لن تتخلي امريكا بالطبع عن طموحها في ايجاد قواعد لها بجانب اوروبا في بلدان ثورات الربيع العربي ومنها حدود مصرالغربية في ليبيا، تحت مظلة حلف الاطلنطي، حتي وان تظاهرت بالانسحاب.
كوماندوز أوروبي
ولأجل هذا بدأت الدول الاوروبية علي الفور العمل علي تشكيل قوات كوماندوز موحدة، يكون مقرها بروكسل، للتحرك السريع للتدخل لدي دول ثورات الربيع العربي علي غرار التواجد الان في ليبيا، وسيتم تشكيل نواة قوات الكوماندوز من فرنسا، ألمانيا، أيطاليا، اسبانيا وبولندا، وذلك وفقا للخطاب الذي أرسلته هذه الدول إلي كاترين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي يوم 9 الجاري، وقال الخطاب: ان ثورات الربيع العربي، والازمة الليبية، وتدخل دول أوروبية عسكريا في ليبيا من خلال حلف الاطلنطي، يستوجب معه وجود قوة قتالية اوروبية مشتركه، تنتقل لمناطق الصراع خلال ساعات، حتي لا يتم اتخاذ مواقف منفردة كما حدث في ليبيا، ورغم اعتراض بريطانيا، التي تفضل التحرك العسكري الأوروبي من خلال الحلف فقط، إلا ان مزيدا من الدول سينضم لقوات الكوماندوز لاحقا، مع اتضاح الفائدة من تلك التقسيمة العسكرية الغربية الجديدة للعالم بين أمريكا واوروبا.
والخبراء العسكريون يعلمون ما تعني قواعد عسكرية أمريكية أو اوروبية في اي دولة، تعني مساسا بالسيادة، فقدانا لمصداقية الحياد، وتعني تقنينا لعمليات التجسس عبر الاستخبارات العسكرية لهذه الدول والتي ستصب في النهاية لخدمة اسرائيل، ولا يخفي علي احد حلم أمريكا وايضا أوروبا الدائم في ذرع قواعد لها في دول شمال افريقيا، وهاهي تحققها من خلال ليبيا، كما سبق وحققتها في دول الخليج، ومن تلك التي تحتضن اهم القواعد الامريكية قطر والبحرين، والأخيرة تعد مقرا للاسطول البحري الخامس الامريكيي، وتضم عددا من الغواصات النووية والمدمرات البحرية والطائرات المقاتلات، وقاذفات القنابل وغيرها من قوة يمكن لامريكا استخدامها في اي لحظة بالمنطقة، ولا يتصور احد ما يمكن ان يكون عليه المستقبل في المنطقة العربية اذا ما تم ايجاد مزيد من القواعد الامريكية بجانب القواعد الاوروبية، ونشبت اي حرب بين اي دولة عربية وبين اسرائيل، فمن البديهي ان هذه القواعد ستكون تحت امرة اسرائيل، تنفذ من خلالها ما يحلو من ضربات جوية او حتي اجتياح بري للدولة العربية الضد لها حال نشوب اي صراع.
ونوايا تواجد القواعد الامريكية والاوروبية داخل عباءة حلف الاطلنطي تتضح فيما قاله الجنرال رولان لافو الناطق باسم قائد العمليات الموحدة في ليبيا، والذي اشار الي ان الحلف سيتواجد في ليبيا في مرحلة ما بعد رحيل القذافي «وبقاء الحلف يعني بالمقام الاول بقاء امريكا».
وسيحقق حلف الاطلنطي من تواجده في ليبيا وعلي حدود مصر مأربا عظيما، تطلع اليه كثيرا، وهو ما سبق واشارت له كارولين باي من المجموعة الدولية لابحاث السلام في دراسة لها عام 2004، بقولها ان رغبة الحلف في إقامة علاقات وتواجد مع دول جنوب المتوسط تزايدت بعد ان فقد الحلف مبرر اقامة تلك العلاقات مع انهيار جدار برلين عام1989 ، فتحرك الحلف نحو الجنوب مدفوعا بالشعور بوجود تهديد واضح يتمثل في انتشار اسلحة الدمار الشامل، وخطر الهجرة غير القانونية، بجانب سلسلة من الاخطار التي تهدد المصالح الغربية، وان حرب الخليج عام 1991 اكدت هذه المخاوف الغربية، كما اكدت ارتباط مصالح الغرب بجنوب المتوسط، وخطورة اي قطيعة اقتصادية في مجال الطاقة بهذه المنطقة، ويتضح من كلام كارولين ما يمثله اسباب اهتمام الحلف بالتواجد في منطقة المتوسط، وتلقفه الاسباب التي تبرر تواجده بالمنطقة، وقد كانت الثورة الليبية للاسف مدخلا هائلا لهذا التواجد .
ولأجل هذا بدأت الدول الاوروبية علي الفور العمل علي تشكيل قوات كوماندوز موحدة، يكون مقرها بروكسل، للتحرك السريع للتدخل لدي دول ثورات الربيع العربي علي غرار التواجد الان في ليبيا، وسيتم تشكيل نواة قوات الكوماندوز من فرنسا، ألمانيا، أيطاليا، اسبانيا وبولندا، وذلك وفقا للخطاب الذي أرسلته هذه الدول إلي كاترين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي يوم 9 الجاري، وقال الخطاب: ان ثورات الربيع العربي، والازمة الليبية، وتدخل دول أوروبية عسكريا في ليبيا من خلال حلف الاطلنطي، يستوجب معه وجود قوة قتالية اوروبية مشتركه، تنتقل لمناطق الصراع خلال ساعات، حتي لا يتم اتخاذ مواقف منفردة كما حدث في ليبيا، ورغم اعتراض بريطانيا، التي تفضل التحرك العسكري الأوروبي من خلال الحلف فقط، إلا ان مزيدا من الدول سينضم لقوات الكوماندوز لاحقا، مع اتضاح الفائدة من تلك التقسيمة العسكرية الغربية الجديدة للعالم بين أمريكا واوروبا.
والخبراء العسكريون يعلمون ما تعني قواعد عسكرية أمريكية أو اوروبية في اي دولة، تعني مساسا بالسيادة، فقدانا لمصداقية الحياد، وتعني تقنينا لعمليات التجسس عبر الاستخبارات العسكرية لهذه الدول والتي ستصب في النهاية لخدمة اسرائيل، ولا يخفي علي احد حلم أمريكا وايضا أوروبا الدائم في ذرع قواعد لها في دول شمال افريقيا، وهاهي تحققها من خلال ليبيا، كما سبق وحققتها في دول الخليج، ومن تلك التي تحتضن اهم القواعد الامريكية قطر والبحرين، والأخيرة تعد مقرا للاسطول البحري الخامس الامريكيي، وتضم عددا من الغواصات النووية والمدمرات البحرية والطائرات المقاتلات، وقاذفات القنابل وغيرها من قوة يمكن لامريكا استخدامها في اي لحظة بالمنطقة، ولا يتصور احد ما يمكن ان يكون عليه المستقبل في المنطقة العربية اذا ما تم ايجاد مزيد من القواعد الامريكية بجانب القواعد الاوروبية، ونشبت اي حرب بين اي دولة عربية وبين اسرائيل، فمن البديهي ان هذه القواعد ستكون تحت امرة اسرائيل، تنفذ من خلالها ما يحلو من ضربات جوية او حتي اجتياح بري للدولة العربية الضد لها حال نشوب اي صراع.
ونوايا تواجد القواعد الامريكية والاوروبية داخل عباءة حلف الاطلنطي تتضح فيما قاله الجنرال رولان لافو الناطق باسم قائد العمليات الموحدة في ليبيا، والذي اشار الي ان الحلف سيتواجد في ليبيا في مرحلة ما بعد رحيل القذافي «وبقاء الحلف يعني بالمقام الاول بقاء امريكا».
وسيحقق حلف الاطلنطي من تواجده في ليبيا وعلي حدود مصر مأربا عظيما، تطلع اليه كثيرا، وهو ما سبق واشارت له كارولين باي من المجموعة الدولية لابحاث السلام في دراسة لها عام 2004، بقولها ان رغبة الحلف في إقامة علاقات وتواجد مع دول جنوب المتوسط تزايدت بعد ان فقد الحلف مبرر اقامة تلك العلاقات مع انهيار جدار برلين عام1989 ، فتحرك الحلف نحو الجنوب مدفوعا بالشعور بوجود تهديد واضح يتمثل في انتشار اسلحة الدمار الشامل، وخطر الهجرة غير القانونية، بجانب سلسلة من الاخطار التي تهدد المصالح الغربية، وان حرب الخليج عام 1991 اكدت هذه المخاوف الغربية، كما اكدت ارتباط مصالح الغرب بجنوب المتوسط، وخطورة اي قطيعة اقتصادية في مجال الطاقة بهذه المنطقة، ويتضح من كلام كارولين ما يمثله اسباب اهتمام الحلف بالتواجد في منطقة المتوسط، وتلقفه الاسباب التي تبرر تواجده بالمنطقة، وقد كانت الثورة الليبية للاسف مدخلا هائلا لهذا التواجد .
أهداف غربية أخري
وبجانب نوايا امريكا لزرع قواعد عسكرية في ليبيا وعلي الحدود مع مصر، فان الحرب علي ليبيا حققت عدة أهداف ذهبية لأمريكا ومن خلفها الدول الاوروبية الشريكة بالحلف، فهذه الحرب بمثابة استعراض لقوي حلف الاطلنطي، بعد اتهامات الخسارة التي طالته في كل من العراق ومن ثم افغانستان، والتأكيد علي ان الحلف هو «عسكري» العالم وحامي حماه، وهو ما كشفه تقرير لمجلس العلاقات الخارجية بالحلف قبل ايام واطلعت عليه «الوفد»، ويقول التقرير ان شن الضربات الجوية علي ليبيا بمثابة اختبار هام لقوة وقدرات الحلف علي التعامل مع الأزمات، الدولية، فهي اول مهمة جوية وبحرية، وأول اشتباك عسكري كبير منذ حدوث الازمة المالية العالمية، ورد علي الاصوات المنادية من قبل حلفاء الناتو بخفض انفاقات الحلف الدفاعية، ورد يدحض المخاوف المطروحة في قدرات الحلف.
السبب الثالث للتدخل العسكري الامريكي الاوروبي في ليبيا ولعله في الحقيقة اهم الاسباب، هو الاستحواذ علي ثروات ليبيا من النفط والغاز، فمعروف انها ثامن اكبر منتج للنفط في العالم، بجانب ثروات الغاز، ووجود اكثر من 168 مليار دولار كاحتياطي للنقد الاجنبي ببنكها المركزي، وقد بدأت تتوزع ثرواتها منذ اللحظة الاولي بين الحلفاء الذين تقاسموا عمليات الهجوم العسكري عليها، وعقدت دول اوروبية اتفاقيات تشبه تعاقدات دائمة لاستغلال النفط مع عدة دول، مقابل التدخل العسكري علي رأسها فرنسا، التي عقدت اتفاقا مع المجلس الوطني بالاستفادة من 35% من النفط الليبي، مقابل الوقوف بجانب المجلس عسكريا وسياسيا، يضاف الي خطط استغلال النفط والغاز، قيام دول الغرب باستثمار المليارات لاعادة اعمار البنية التحيتية والفوقية لليبيا، وهي البنيات التي تعمد الحلف تدميرها في الضربات طويلة الامد التي بدأت منذ مارس الماضي، ومعلوم لو ان امريكا والحلف ارادا تصفية القذافي منذ البداية لفعلا، ولو اردا تقصير امد الضربات، علي غرار السيناريو الذي تم تنفيذه في صربيا عام 1999، من هجمات للحلف فلن تزيد علي 3 اشهر، اعقبها عملية اعتقال بل قل اختطاف للرئيس الصربي سلوبودان مليوسفيتش، ومن ثم اقتياده الي المحكمة الجنائية في لاهاي، ولكن الوضع مختلف، صربيا اوروبية واعمارها من مسئولية دول اوروبا، خاصة مع اعدادها لعضوية الاتحاد الاوروبي، اما ليبيا فليست اوروبية، ولن يكن اعادة اعمارها من جيوب الغرب سواء امريكا او اوروبا، بل سيكون باموال ليبية، وبخبرات اجنبية، وستستفيد الاف الشركات الغربية وخبراؤها من عملية الاعمار المرتقبة، لذا لا يضير الغرب بقيادة امريكا ان يطول امد الضربات العسكرية بالحلف، ولا يضيرها تدمير البنية التحتية تماما لليبيا، ولا غيرها من الويلات التي يتعرض لها الشعب الليبي، فلو اراد الغرب اغتيال أو إزحة القذافي سلما او اختطافه مثل مليسوفيتش لفعل، ولكن ما كان سيحقق لها هذا كل الاهداف المربحة التي جنتها من ضرب ليبيا.
وبجانب نوايا امريكا لزرع قواعد عسكرية في ليبيا وعلي الحدود مع مصر، فان الحرب علي ليبيا حققت عدة أهداف ذهبية لأمريكا ومن خلفها الدول الاوروبية الشريكة بالحلف، فهذه الحرب بمثابة استعراض لقوي حلف الاطلنطي، بعد اتهامات الخسارة التي طالته في كل من العراق ومن ثم افغانستان، والتأكيد علي ان الحلف هو «عسكري» العالم وحامي حماه، وهو ما كشفه تقرير لمجلس العلاقات الخارجية بالحلف قبل ايام واطلعت عليه «الوفد»، ويقول التقرير ان شن الضربات الجوية علي ليبيا بمثابة اختبار هام لقوة وقدرات الحلف علي التعامل مع الأزمات، الدولية، فهي اول مهمة جوية وبحرية، وأول اشتباك عسكري كبير منذ حدوث الازمة المالية العالمية، ورد علي الاصوات المنادية من قبل حلفاء الناتو بخفض انفاقات الحلف الدفاعية، ورد يدحض المخاوف المطروحة في قدرات الحلف.
السبب الثالث للتدخل العسكري الامريكي الاوروبي في ليبيا ولعله في الحقيقة اهم الاسباب، هو الاستحواذ علي ثروات ليبيا من النفط والغاز، فمعروف انها ثامن اكبر منتج للنفط في العالم، بجانب ثروات الغاز، ووجود اكثر من 168 مليار دولار كاحتياطي للنقد الاجنبي ببنكها المركزي، وقد بدأت تتوزع ثرواتها منذ اللحظة الاولي بين الحلفاء الذين تقاسموا عمليات الهجوم العسكري عليها، وعقدت دول اوروبية اتفاقيات تشبه تعاقدات دائمة لاستغلال النفط مع عدة دول، مقابل التدخل العسكري علي رأسها فرنسا، التي عقدت اتفاقا مع المجلس الوطني بالاستفادة من 35% من النفط الليبي، مقابل الوقوف بجانب المجلس عسكريا وسياسيا، يضاف الي خطط استغلال النفط والغاز، قيام دول الغرب باستثمار المليارات لاعادة اعمار البنية التحيتية والفوقية لليبيا، وهي البنيات التي تعمد الحلف تدميرها في الضربات طويلة الامد التي بدأت منذ مارس الماضي، ومعلوم لو ان امريكا والحلف ارادا تصفية القذافي منذ البداية لفعلا، ولو اردا تقصير امد الضربات، علي غرار السيناريو الذي تم تنفيذه في صربيا عام 1999، من هجمات للحلف فلن تزيد علي 3 اشهر، اعقبها عملية اعتقال بل قل اختطاف للرئيس الصربي سلوبودان مليوسفيتش، ومن ثم اقتياده الي المحكمة الجنائية في لاهاي، ولكن الوضع مختلف، صربيا اوروبية واعمارها من مسئولية دول اوروبا، خاصة مع اعدادها لعضوية الاتحاد الاوروبي، اما ليبيا فليست اوروبية، ولن يكن اعادة اعمارها من جيوب الغرب سواء امريكا او اوروبا، بل سيكون باموال ليبية، وبخبرات اجنبية، وستستفيد الاف الشركات الغربية وخبراؤها من عملية الاعمار المرتقبة، لذا لا يضير الغرب بقيادة امريكا ان يطول امد الضربات العسكرية بالحلف، ولا يضيرها تدمير البنية التحتية تماما لليبيا، ولا غيرها من الويلات التي يتعرض لها الشعب الليبي، فلو اراد الغرب اغتيال أو إزحة القذافي سلما او اختطافه مثل مليسوفيتش لفعل، ولكن ما كان سيحقق لها هذا كل الاهداف المربحة التي جنتها من ضرب ليبيا.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)